إن الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال بحق شهيد الكلمة الحرة والوطن، مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين المحتلة شيرين أبو عاقلة دليل مادي على أن الاحتلال لا يحترم لا الصحافة ولا الرأي الآخر، ولا فتح المنابر والشاشات للاستماع للرأي الآخر..

إن الرد الحقيقي على استشهاد الإعلامية شيرين من الإعلام الحر ومن قناة "الجزيرة" تحديدا، يكون بوقف استضافة هؤلاء المسؤولين عن هذه الجريمة، وأن لا يتم الترويج للأكاذيب والدعايات الرخيصة التي تعودنا عليها في الفترة الماضية، خحصوصا وأن الاحتلال بحكومته وسياسييه وعناصره يميل نحو التطرف اليميني الكامل ولا يقيم وزنا لا لاتفاقيات ولا لمعاهدات ولا حتى لأدبيات وأخلاقيات الصحافة.

إننا إذ نجدد إدانتنا لهذه الجريمة النكراء، وتأكيدنا على وجوب احترام الحرية الكاملة للإعلام لإيصال الحقيقة كاملة غير منقوصة إلى الرأي العام، نطالب قناة "الجزيرة" بما لها من تاريخ في احترام المهنية الإعلامية أن تتوقف عن استضافة المتحدثين والمروجين للرواية الاسرائيلية، التي تأكد بالملموس أنها لا تقيم وزنا ولا اعتبارا لأي قوانين ولا مواثيق دولية، وأن دعاياتها باحترام الصحافة والإعلام كذب وبهتان، واغتيال شيرين أبو عاقلة دليل آخر على ذلك.