من يوقف الكارثة السورية؟

من يوقف الكارثة السورية؟

من يوقف الكارثة السورية؟
تتواصل عمليات قصف ريفِ إدلبَ الجنوبيّ وحلبَ الغربيّ، من قبل قوات النظام السوري وحليفه الروسي في مناطق يعيش ضمنها ثلاثة ملايين مواطن سوريٍّ نصفهم تقريباً من النّازحين، وهم الآن مهددين بخطرِ الإبادة الجماعية، إذا لم تتوقف أعمال القتال التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر
ويُقدِمُ النّظام وحليفه الرّوسي على ارتكاب تلك المذبحة بشكل مُتعمَّد بحقِّ المدنيين الذين نهضوا في ثورة شعبية في مختلف البقاع السورية ضد سلطة قمعية وشمولية. يحدث كل ذلك وسط صمتٍ دوليٍّ مريب، ودون أيِّ مسعىً أو جهودٍ تُبذَلُ لحماية ملايين المدنيين أو للضغط بحزم لإيقاف عمليات القصف تطبيقاً لاتفاقات خفض التّصعيد التي كفلتها دول استانا، بل أصبحت معاناة السوريين تستغل لتحقيق مصالح هذه الدول وتصفية نزاعاتها البينية سواء بما يتعلق بالتهديد بفتح الحدود للمهاجرين من جهة وبما يتعلق بإرسال مرتزقة للقتال في ليبيا من جهة أخرى.
في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية، تدعو القوى والشخصيات الموقعة على هذا البيان لتحرك مباشر على المحاور التالية:
• تحرك المجتمع الدولي لحماية المدنيين وتحييد الفيتو الروسي الذي يمنع ضمان امن وسلامة أهالي هذه المناطق.
• تحرك الأمم المتحدة للعمل على إدخال المساعدات الإنسانية التي تم منع وصولها للمدنيين في المناطق المنكوبة بسبب الفيتو الروسي والصيني وضمان أمن دخول المنظمات الإنسانية والاغاثية.
• تحرك الاتحاد الأوروبي للضغط على الجانب الروسي لإيقاف القصف وللدفع قدماً بالسير بالعملية السياسية.
تؤكد القوى الموقعة على هذا البيان أن الحل السياسي والشامل في كافة انحاء سوريا والذي يفضي لانتقال سياسي وفق القرارات الدولية هو السبيل الوحيد للوصول بالمنطقة لحالة الاستقرار وأن استمرار العنف المنفلت منذ ما يقرب عشر سنوات والذي يذهب ضحيته مدنيون نساء وأطفال هو مصدر اضطراب مستمر يهدد الأمن والسلم العالميين وعليه فان جهود كافة الجهات الفاعلة يجب أن تنصب في هذا الإطار.