سعادة السيد / أنطونيو غوتيريش الموقر

الأمين العام لمنظمة للأمم المتحدة

تحية طيبة وبعد

نعرب نحن الموقعون أدناه بصفاتنا الشخصية عن قلقنا البالغ إزاء تنامي الهجمات والمشاعر المعادية للمسلمين التي تكشف حجم انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا على مستوى العالم، خاصة في بعض البلدان ذات الأقليات المسلمة.

ويرى الموقعون أن انتشار الإسلاموفوبيا يأتي ضمن عمليات تحريض واسعة على الإرهاب والكراهية والعداء للمهاجرين والأفراد من البلدان الإسلامية، ترعاها بعض الشخصيات ووسائل الإعلام، حتى بات الخوف من الإسلام سلوكا رسميا وجزءا لا يتجزأ من أجندة بعض الحركات السياسية، وهو ما يشكل خطرا داهما على حياة الكثيرين من أفراد الأقليات المسلمة في العالم الغربي، بدليل ارتفاع معدلات الحوادث ضد المسلمين بسبب المعتقد.

ويرى الموقعون أن انتشار هذه الظاهرة، منح المشروعية للجماعات الإرهابية التي تنتسب زورا إلى الإسلام لتبرير جرائمها، وهو ما سبق وأكدتم عليه، من أن "الإعراب في بعض المناطق في العالم عن المشاعر والسياسات والخطب المعادية للإسلام (الإسلاموفوبيا)" من شأنه تغذية الإرهاب وتقديم أفضل دعم يمكن أن تحصل عليه التنظيمات الإرهابية لتطوير دعايتها.

وفي ظل هذه الأوضاع، بات من الضروري اتخاذ تحركات دولية للقضاء على ظاهرة الإسلاموفوبيا التي نستند في تجريمها إلى (إعلان الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري بكافة أشكاله)؛ إذ ينطبق على (الإسلاموفوبيا) كل ما ينطبق على التمييز العنصري، ما يستدعي إدانة هذه الظاهرة باعتبارها إنكارا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وانتهاكا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية المعلنة في (الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)، وعقبة دون قيام علاقات ودية وسلمية بين الأمم، وواقعا من شأنه تعكير السلم والأمن بين الشعوب.

لذا؛ وبهدف رفع الوعي بخطورة هذه الظاهرة على المستوى الدولي، وتشجيع كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على مناهضتها ومنع الأسباب المؤدية إليها، وخلق ظروف ملائمة للمجتمعات متعددة الأعراق والأديان لتكون جامعة ومتناغمة؛

يطالب الموقعون على هذه العريضة منظمة الأمم المتحدة، بإقرار يوم 15 مارس من كل عام، يوما عالميا للتضامن ضد الإسلاموفوبيا، وإدراجه ضمن الأيام الدولية الرسمية المعتمدة من قبل الأمم المتحدة، على أن يكون الإحياء الأول لهذا اليوم في 15 مارس 2021.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام