ادماج الصحراويين المحتجزين في تندوف في الانتخابات البرلمانية
ادماج الصحراويين المحتجزين في تندوف في الانتخابات البرلمانية

من اجل نزع شرعية البوليساريو لا بد من ادماج الصحراويين المحتجزين في تندوف في الانتخابات المغربية من اجل انتخاب ممثلين عنهم في البرلمان المغربي
هناك مجموعة من الصحراويين في تندوف و بعض الدول الاجنبية كاسبانيا يودون تمثيل الصحراويين المحتجزين في المخيمات داخل البرلمان المغربي و تمكين الصحراويين هناك من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المغربية. سيكون ذلك من خلال المشاركة الاكترونية عبر اجهزة الهاتف او الحواسيب على اساس التصويت الإلكتروني الذي يوفر نظام كلمات السر للناخبين. القيام بذلك يؤدي الى تحقيق مجموعة من الاهداف وخاصة الاتية:
اولا.انفتاح و اضطلاع ساكنة المخيمات المحتجزين عل حقيقة الحياة في الاقاليم الصحراوية تحت سيادة المغرب: تنبني مقاربة البوليساريو و الجزائر على بروباغاندا تهدف الى تشويه حقيقة الوضع في الاقاليم الصحراوية باعتبارها مناطق مظطهدة و تعيش ظروفا استثنائية رازخة تحت وطأة الاحتلال و التمييز العنصري و ضنك العيش. ستكون فرصة تمثيل المخيمات داخل البرلمان المغربي فرصة لساكنة المخيمات و صحراويي الشتات للاضطلاع على حقيقة الوضع و افضلية العيش في مدن الصحراء مما يساهم في تصحيح الصورة عندهم و يزيد من الضغوط على قيادة البوليساريو لغرض ترك حق الرجوع و الاختيار لساكنة المخيمات.
ثانيا.فتح قنوات تواصل مباشرة دون وصاية البوليساريو بين المغرب بمؤسساته و احزابه و بين ساكنة المخيمات المحتجزين و الشتات مما سيكسر احتكار التاثير على ساكنة المخيمات من طرف البوليساريو.
ثالثا.توسيع تحقيق تقرير المصير لباقي الصحراويين خارج المغرب: فكما هو معلوم فان صحراويي الداخل يمارسون تقرير مصيرهم من خلال تسيير شوونهم من خلال الجماعات و المجالس و البرلمان و نعتقد ان الوقت حان لتوسيع تقرير المصير لباقي الصحراويين المحتجزين لكي يمارسو حقوقهم السياسية و بالتالي يمارسوا جزءا من تقرير مصيرهم عوض انتظار موافقة البوليساريو و الجزائر.
رابعا.اظهار قيادة جديدة لصحراويي المخيمات و الشتات: ان اظهار قيادة جديدة تمثل حق التمثيل الصحراويين المحتجزين في تندوف و كذلك الشتات ستكون ورقة رابحة للمغرب لاستعمالها ضد اي اطروحة معادية. هاته القيادة الجديدة تملك شرعية لانها فازت باصوات الناخبين عكس البوليساريو التي تسيطر فيها مجموعة مستبدة منذ عقود.
خامسا: الطعن في شرعية تمثيل البوايساريو لساكنة المخيمات: كما هو معلوم فان البوليساريو منظمة دكتاتورية تزعم تمثيل الساكنة لكن اي مشاركة فعالة في الانتخابات المغربية ستنزع غطاء الشرعية عنهم و تطرح اسئلة حقيقية حول من اعطى لهم الحق في احتجاز الصحراويين و حرمانهم من استكمال تقرير مصيرهم والعودة الكاملة الى بلدهم.
سادسا:.توجيه رسالة للعالم مفادها ان الصحراويين هم محتجزون و ليسو لاجئين: لان مشاركتهم في الانتخابات دليل على انهم محرومون من حقهم في الانضمام لبلدهم و المشاركة في بنائه و ان البوليساريو و الجزائر هم من يحولو دون تحقيق ذلك.
سابعا:.البوليساريو جسم دخيل : لان الصحروايين المحتجزين في المخيمات عندهم من يمثلهم في البرلمان المغربي و بالتالي فهم مغاربة و قد قررو مصيرهم من خلال المشاركة في الانتخابات و اختاروا ممثليهم لكن البوليساريو باعتبارها جسم دخيل يحول بينهم و بين تحقيق حريتهم وحقهم في تقرير مصيرهم.
سيشكل مشاركة ساكنة المخيمات خير رد على تجاهل الجزائر اليد الممدودة للمغرب لاصلاح ذات البين و سيعلمون ان البادرة المغربية هي من باب القوة و العفو و الاصلاح و خير الشعوب.
د يوسف شرباطي