في السابع من تموز عام 2021، طلبتُ بكل براءة بضعة كاريكاتيراتٍ وكوميكس من السيد الزميل رامي، ولخبرتي السابقة في العمل معه، لم أذكره بالأمر إلا بعد أسبوع، معتقداً بسذاجة أنَّني سأحصل على هذه الكاريكاتيرات بعدها بعدّة أيام.

ندخل الآن شهرنا الثالث بانتظار إرسال الأستاذ رامي الكاريكاتير والكوميكس الضائعة في هارد ديسكاته وحواسيبه، ملفاتٌ لو رسمتها بنفسي لوفرت الوقت والجهد وحافظت على صحتي النفسية.

نقف معاً اليوم لنوقّع هذه العريضة الإلكترونية جميعاً، على أمل أن نوقظ الإنسان داخل رامي، ويحنَّ علينا ليتمكن متابعو الحدود من قراءة سلسلة زعاميمو ونشاطاته. ومن يدري، لعلّه يتوقف عن الاستئثار بالملفات ويبدأ برفعها على غوغل درايف أو وان درايف أو أي وسيلة مشاركة ملفات كأيّ شخصٍ يعيش في القرن الحادي والعشرين.

تهدف هذه الحملة أيضاً لوضع حدٍّ لتكرار رامي نفس الحُجة، وأن نحفر في ذاكرته وقوفنا معاً كي لا يتمكن من تمثيل أنّه نسي الأمر ويسألنا "أي كوميك يا أخي". لنفضحه هذه المرّة على الملأ، بعد طلب مساعدة المشتركين في النشرة الأسبوعية نشر بريده الإلكتروني وتواصلهم معه.

سنبدأ بسكب ملعقة ملحٍ في أكواب القهوة والشاي التي يستهكلها رامي في المكتب، ملعقةٌ لكل توقيع على هذه العريضة، فور عودته للعمل من المكتب (فهو يتذرّع منذ أسبوعٍ بآلامٍ في الظهر ليتفادى لقاءنا وجهاً لوجه). كما نذكّره أنَّنا نعرف مكان سكنه، ولأيّ مدرسة يذهب ابنه، وقد أعذر من أنذر.

لأجل الحدود، وكل ضحايا رامي، نعلنها اليوم بعلو الصوت أنَّنا #معاً_ضد_رامي.

#أرسلهم_يا_رامي